اسفي: إطلاق مشاريع للفلاحة التضامنية: زراعة الخروب والكبار والصبار وأنشطة مدرة للدخل بكلفته الإجمالية 21.6 مليون درهم
اسفي: عبد الرحيم النبوي
قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم، الأحد 03 مارس 2024، بزيارة ميدانية لإقليم آسفي، للإشراف على إطلاق عدة مشاريع فلاحية بالجماعة الترابية توابت.
وفي هذا الإطار، أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الذي كان مرفوقا بعامل إقليم اسفي الحسين شينان ، وشخصيات مدنية وعسكرية وفلاحية والمنتخبون بالإقليم ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة،انطلاق أشغال غرس100 هكتار من الخروب في إطار الشطر الأول لمشروع للفلاحة التضامنية الذي يهم إدخال وتنمية زراعات مقاومة للتغيرات المناخية وتنويع أنظمة الإنتاج على مستوى هذا الإقليم وخصوصا الخروب والكبار والصبار.
وحسب المندوبية الإقليمية للفلاحة بآسفي، يتكون هذا المشروع المندمج الذي تبلغ كلفته الإجمالية 21.6 مليون درهم، والذي يهم الجماعتين الترابيتين توابت ولمعشات، عدة مكونات منها تنمية زراعة الخروب على مساحة 800 هكتار، وغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية على مساحة 200 هكتار وإنشاء تعاونية خدماتية للشباب القروي لتنمية الزرع المباشر للحبوب بالإضافة إلى أنشطة مدرة للدخل، تهم بالخصوص السلاسل الحيوانية، من خلال تنمية تربية النحل (توزيع 400 خلية نحل) وإنشاء وحدتين لإنتاج الشعير المستنبت.
وأبرزت المصادر المذكورة، أن هذا المشروع يستهدف أكثر من 850 فلاح صغير من بينهم 250 شاب قروي وأزيد من50 امرأة قروية، كما سيساهم في خلق ما يناهز 100 ألف يوم عمل سنويا.
وأكد المختار الغنباز عضو الغرفة الفلاحية لجهة مراكش اسفي، أهمية هذه المشاريع الفلاحية التضامنية التي شهدها الإقليم، باعتبار هذه المشاريع تعد دليلاً على الاهتمام المتجدد بتعزيز القطاع الفلاحي ودعم الاستدامة البيئية، فضلاً عن دورها الاقتصادي الكبير في تحسين الظروف المعيشية للفلاحين والسكان المحليين. حيث تسعى وزارة الفلاحة من خلال هذه الخطوة إلى استغلال فوائد شجرة الخروب التي تعتبر مورداً غذائياً واقتصادياً مهماً، وتوفير فرص عمل جديدة وتحسين دخل الفلاحين في المنطقة.
وأشار المختار الغنباز إلى الدور الفعال للفلاحة التضامنية باعتبارها رافعة للتنمية الفلاحية المستدامة، بما ينعكس بالإيجاب على الفلاح الصغير والمرأة القروية والشباب، من خلال تمكينهم من أدوات الاشتغال وميكانيزمات التطوير الذاتي في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، وبالتالي فهذه المشاريع التي تم إعطاء انطلاقتها اليوم بالجماعة الترابية التوابت ، سيكون لها وقع كبير على الفلاحين من خلال تحسين مدخولهم ورفع رقم معاملاتهم، وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة والحفاظ على المحيط البيئي؛ وهي من بين أهم الأبعاد الأساسية في مخطط المغرب الأخضر”.
تعليقات الزوار ( 0 )