جمعية ملائكة الرحمان للشلل الدماغي بأسفي تنظم حفل إعذار جماعي لفائدة أطفال الأسر المعوزة بآسفي

آسفي : عبد الرحيم النبوي
في إطار أنشطتها الاجتماعية و بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، نظمت جمعية ملائكة الرحمان للشلل الدماغي بأسفي، نهاية الأسبوع الماضي، عملية اعذار جماعي بالمركز الصحي لحي الكورس بآسفي ، وقد استفاد من هذه العملية الخيرية ما يقارب 60 طفلا من عائلات المنخرطين ومن الأسر المعوزة بجميع أحياء مدينة آسفي.

وأشرف على هذه العملية الخيرية التي تمت بشراكة مع مركز محمد السادس للمعاقين بآسفي وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة بآسفي ،اطر وزارة الصحة مشهود لهم بالكفاءة المهنية و التضحية و نكران الذات، وقد خضع الأطفال المعنيين قبل عملية الاعدار لإجراء مجموعة من التحاليل الطبية بأحد المختبرات بالإقليم، تكفلت الجمعية بمصارفها، كما شكل الحفل مناسبة لتوزيع مجموعة من الهدايا على الأطفال الذين استفادوا من العملية ، بحيث خلفت هذه العملية الخيرية إرتياحا كبيرا في صفوف الفئات المعوزة التي شملت العملية خضوع أبنائها لحفل الإعذار في أجواء إحتفالية جماعية سادتها روح التضامن والتآخي الإجتماعي .

وبالمناسبة، أشادت لطيفة حنان رئيسة جمعية ملائكة الرحمان للشلل الدماغي بأسفي، بحفل الاعذار الذي نظمته الجمعية، و التي تهدف إلى رسم البسمة على شفاه شريحة عريضة من الأمهات والآباء، الذين يعانون العوز المادي، موضحة أن عملية الاعذار هاته، استفاد منها أكثر من 60 طفل تتراوح أعمارهم ما بين السنة والنصف، والأربع سنوات كلهم ينحدرون من اسر فقيرة، مبرزة أن عملية الاعذار مرت في أحسن الظروف خصوصا أن الطاقم الذي ساهم في الختان طاقم يشهد له بالكفاءة والتحلي بالروح العمل التطوعي، شاكرة في الوقت ذاته، جميع المساهمين على دعمهم المتواصل لإنجاح هذه العملية الإنسانية.
ومن جهتها، عبرت الدكتورة نجاة العشوري مديرة مركز محمد السادس للمعاقين بآسفي، عن ارتياحها بالمشاركة في هذا العمل الخيري الذي قامت به جمعية ملائكة الرحمان للشلل الدماغي بأسفي بشراكة مع مركز محمد السادس للمعاقين بآسفي وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة بآسفي، والهادف إلى تثبيت روح التكافل و المحافظة على القيم النبيلة القائمة على فلسفة إنكار الذات والاهتمام بالآخرين وتخفيف المعاناة على العديد عائلات المعوزة بالإضافة إلى بث روح التكافل والتضامن مع اسر المستفيدين من هذه العملية التضامنية و على تمتين وتفعيل هذه القيم المجتمعية الإنسانية النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد المغربية.
وأجمعت ارتسامات عائلات المستفيدات من عملية اعذار الأطفال، كلها في إطار تثمين هذه المبادرة ، بالنظر إلى دورها الفعال في إجراء عملية الختان بكل سلاسة ،و بأقل تكاليف ممكنة، في الوقت ذاته نوهت إحدى الأمهات بهذه البادرة الطيبة التي قامت بها الجمعية ، موضحة أن عملية الختان تشكل عقبة حقيقية بالنسبة للعديد من الأسر المعوزة، التي بالكاد تتدبر مصاريف معيشها اليومي و تكاليف رعاية الأطفال ، و بالتالي فإسقاط مصاريف عملية الختان و التي تعد مكلفة بالنسبة إليها، تعد بحد ذاتها، عملا إنسانيا نبيلا، سترسم بلا شك البسمة على شفاه العديد من الأسر التي تعتبر عملية اعذار أطفالها مناسبة احتفالية تدخل في قلوب المعوزين السعادة والفرحة المطلقة .