الأندية المغربية لكرة القدم بين التكوين و الحل الهجين الانتداب

بقلم/يونس مرزوقي

أكثر من 100 صفقة انتقال سواء حر أو باتفاق نظير مبلغ مالي للاعبي كرة القدم الوطنية بين أنديتها
الممارسة في البطولة الوطنية الاحترافية 2025/2026. و قد بلغت انتدابات بعض الفرق ما يزيد عن عشرة لاعبين دفعة واحدة مما يطرح علامات استفسار و تساؤلات عديدة عن الجدوى من مراكز التكوين التابعة للأندية و مصير لاعبي الفئات الصغرى في المشاركة ضمن الفريق الأول مما قد يميت بريق الأمل لدى لاعبي المستقبل.
قد نجد من يدافع عن خيار الانتدبات الجاهزة و يؤكد أن هذه الاختيارات تمنح أفضلية للمنافسة القارية، بينما اعتبر آخرون أنها علاج سريع لجراح المواسم الماضية.إلا أن هذه الإجراءات الاستعجالية المرهقة لميزانية الفرق المغربية أدت بالجامعة الملكية إلى منع أندية من انتدابات جديدة دفعت مسؤولي الفرق للجري وراء حلم تسديد الديون المتراكمة على عاتق الفريق مما يعرقل مسار اللاعبين الشباب ويضعف استراتيجية الإصلاح الكروي التي انطلقت في السنوات الأخيرة.
إن مشروع التكوين الجديد للاعبين يجسد الرؤية الملكية للرياضة الوطنية و خاصة كرة القدم للرياضي الأول صاحب الجلالة لضمان استمرارية الأندية و فرصة مهمة للاستثمار في العنصر البشري المؤهل و يمنحها الأمل في انتعاشة كرويةو مالية . و يعد مشروع التكوين الجديد الذي أطلقته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع إدارتها التقنية و المكتب الشريف للفوسفاط و شركة ” طاقة ” الإماراتية متنفسا ماليا و رياضيا لها و يساعدها على عدم إنفاق أموال طائلة في انتداب لاعبين جدد كل بداية موسم أو في يناير من كل سنة و استثمار تلك الأموال في البنيات التحتية و اقتناء الوسائل اللوجيستيكيةلتطوير أدائها.
اتفاقية الشراكة هاته لإحداث صندوق خاص لتمويل و تطوير التكوين و الرفع من مستوى المواهب الصاعدة
و ذلك بالارتكاز على تحديث مراكز التكوين و تعزيز تجهيزاتها ليتم تدبيرها بطريقة عصرية احترافية و خبرة تقنيةدقيقة. وسيستفيد منها مبدئيا 11 ناديا، ويتعلق الأمر بكل من الرجاء الرياضي، والوداد الرياضي، والجيش الملكي، ونهضةبركان، والفتح الرياضي، والدفاع الجديدي، وأولمبيك آسفي، وأولمبيك خريبكة، والمغرب التطواني، والمغرب الفاسي، ونهضةالزمامر ة.
فهل ستكون هذه الوصفة هي العلاج الشافي لداء الانتدابات المنتشر في جسد البطولة الاحترافية و الذي أوهن ميزانية الفرق المغربية. هذا ما سننتظره في قادم الأيام و نأمل العافية لبطولتنا من أجل الحفاظ على الخلف المتميز بالتكوين الجاد و الاحترافي.
فما رأي قرائنا الأعزاء هل أنتم مع التكوين خدمة للمواهب الصاعدة أو انتداب اللاعب الجاهز لمطاردة حلم لقب قد يأتي أو يضيع و تغيب معه آمال جمهور وفي يتبع ناديه المفضل أينما حل و ارتحل