شهدت مدينة الفنون بآسفي، مساء السبت 8 مارس، أمسية رمضانية مميزة احتفاء باليوم العالمي للمرأة، حيث قدمت تلميذات الثانوية التأهيلية ابن مولاي الحاج إبداعات تشكيلية وفنية أبهرت الحضور وأضفت على الحدث طابعا فنيا راقيا.
افتتحت الأمسية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها أداء جماعي للنشيد الوطني، في لحظة امتزج فيها الإيمان بالفخر والانتماء. عقب ذلك، توجه الحاضرون إلى رواق العرض، حيث استمتعوا بمشاهدة لوحات تشكيلية زاخرة بالألوان والرموز، عكست الحس الإبداعي العميق للتلميذات وأظهرت قدراتهن الفنية المتميزة.
بعد جولة في فضاء الإبداع، تواصلت الفعاليات داخل مسرح مدينة الفنون، الذي غص بالحاضرين حتى امتلأ عن آخره. على خشبته، تألقت التلميذات في تقديم عروض غنائية وفنية شدت انتباه الجمهور وأضفت بعدا جماليا إضافيا للأمسية، التي كانت بمثابة احتفال بالمواهب الشابة وتجسيد لقيمة الإبداع النسائي.
وشارك في تأطير هذه المواهب الأستاذة أسماء، إلى جانب أعضاء جمعية “فرشاة”، التي تعد إحدى أبرز الجمعيات المتخصصة في الفن التشكيلي على المستويين الوطني والدولي. كما تميز الحدث بحضور نخبة من كبار الفنانين التشكيليين، الذين أثروا الأمسية بمداخلاتهم وشهاداتهم حول أهمية دعم الطاقات الإبداعية الناشئة.
وشهدت الأمسية حضور أكثر من عشرين تلميذة عارضة، برفقة الأستاذتين سهام وشيماء، إلى جانب عدد من أساتذة المواد والطاقم الإداري للثانوية، الذين حرصوا على مواكبة التلميذات ودعمهن في هذه المحطة الفنية المتميزة. ولم يقتصر الأمر على المشاركات فقط، بل كان هناك حضور واسع لجميع تلاميذ المؤسسة، الذين توافدوا بأعداد كبيرة إلى المعرض والمسرح لتشجيع زميلاتهم والتعبير عن فخرهم بإبداعاتهن.
لم يكن هذا اللقاء مجرد معرض فني، بل كان احتفالا متكاملا بتألق المرأة المبدعة، ورسالة تؤكد مكانة الفن كوسيلة تعبير وتواصل وارتقاء بالمجتمع. واختتمت الأمسية بتكريم المشاركات، وسط أجواء من الفخر والإشادة بالمستوى الفني الرفيع الذي قدمته التلميذات، مما يعكس مستقبلا واعدا للفن التشكيلي في المغرب.
تعليقات الزوار ( 0 )