الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة تجدد هياكلها، المجلس الوطني والمجالس الجهوية الاربعة

اسفي: عبد الرحيم النبوي
عرفت الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، يوم 15 فبراير 2025، تنظيم انتخابات لتجديد هياكلها، بما يشمل المجلس الوطني وأربعة مجالس جهوية، وذلك وفقًا لمقتضيات الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1-93-230، وكذا مدونة الانتخابات والنظام الداخلي للهيئة.
ويأتي هذا التجديد في سياق تعزيز مكانة مهنة الطب البيطري باعتبارها ركيزة أساسية في ضمان السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وبالتالي حماية المستهلك، وكذا حماية صحة القطيع الوطني بجميع أصنافه، والحفاظ على الثروة الحيوانية بصفة عامة
وأسفرت النتائج عن تجديد الثقة في الدكتور طنشري الوزاني بدر، الذي أُعيد انتخابه بالإجماع رئيسًا للمجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة لولاية ثالثة، وكذا الدكتور رشيد قشني الذي أُعيد انتخابه كاتبًا عامًا للهيئة للمرة الثانية على التوالي، والدكتور عز الدين الشماع نائبًا للرئيس للمرة الثانية على التوالي، إلى جانب إعادة انتخاب بعض الأعضاء الذين قدموا حصيلة إيجابية خلال الولاية السابقة.
وقد سجلت هذه الاستحقاقات مشاركة مكثفة للأطباء البياطرة من مختلف القطاعات، حيث بلغت نسبة التصويت 95% في القطاع العام، و79% في القطاع الخاص، فيما حقق قطاع التعليم العالي نسبة مشاركة كاملة بلغت 100%.
تعكس هذه المشاركة الواسعة للأطباء والطبيبات البيطريين مدى وعيهم القانوني والمهني، وحرصهم على تعزيز دور الهيئة في تنظيم المهنة والدفاع عن المصالح المادية والمعنوية لجميع الأطباء.
كما شهدت الانتخابات دخول وجوه شابة وأخرى جديدة إلى المجلس الوطني والمجالس الجهوية، وهو ما سيمنح الهيئة ديناميكية جديدة لتعزيز أدائها وتطوير عملها.
كما يُجسد انسجام الهيئة مع التوجهات الحكومية والتزامها بمبدأ “صحة واحدة” دليلًا على انخراطها الفعّال في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر 2020-2030″، وفقًا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وتعكس نتائج هذه الانتخابات التزام الأطباء البياطرة بتطوير مهنتهم وتوحيد جهودهم لمواجهة التحديات المطروحة، خصوصًا في ظل المتغيرات الصحية والبيئية التي يشهدها العالم اليوم.
وستعمل التشكيلة الحالية على تعزيز العمل التشاركي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمهنة من خلال استكمال الأوراش المفتوحة والملفات العالقة، بالإضافة إلى فتح ملفات جديدة ذات أولوية، بما يخدم الصحة الحيوانية والصحة العامة على حد سواء.