زيارة تفقدية لوفد من السفارة اليابانية لقرية الصيادين بالصويرية القديمة إقليم اسفي
اسفي: عبد الرحيم النبوي
حل صباح يوم الاحد 23 فبراير 2025، بالجماعة الترابية لمعاشات، إقليم اسفي، وفد من السفارة اليابانية، في زيارة تفقدية لقرية الصيادين بالصويرية القديمة، للوقوف على مستوى البنيات التحتية التي يتوفر عليها الميناء وما تزخر به المنطقة من موارد بحرية بالإضافة الى تواجد مجتمع مدني فعال وعنصر بشري متمرس في قطاع الصيد البحري….
و بحضور أعضاء تعاونية ارباب القوارب بحارة الصويرة القديمة وممثل السلطات المحلية والدرك الملكي، وممتل المكتب الوطني للصيد، تم عقد اجتماع تنسيقي مع أعضاء السفارة اليابانية لمناقشة مشروع تطوير قرية الصيادين من الجيل الجديد بالصويرية القديمة، وبالمناسبة، نوه مصطفى مرجان، مندوب الصيد البحري بآسفي بزيارة الوفد الياباني لقرية الصيادين بالصويرية القديمة، مبلغا إياهم اعتزاز وافتخار جميع المهنيين والمتدخلين بقطاع الصيد البحري التقليدي بالمنطقة بما سيتم تحقيقه لتنمية القطاع من خلال تنفيذ مشروع توسعة قرية الصيادين من الجيل الجديد في إطار التعاون المغربي الياباني…
وأوضح مصطفى مرجان ، ان هذا المشروع يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التكامل مع البيئة المحلية، من خلال تثمين الموارد الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة، مشيرا الى ان هذا المشروع سيتمكن بحلول عام 2029، من تفريغ الأسماك في ظروف تستجيب لمعايير صحية جد مبتكرة ومثالية ، مما يحد من مخاطر التلوث، وتخفيض عدد القوارب الراسية خارج المناطق المخصصة من 105 إلى أقل من 5 قوارب، بالإضافة إلى تشغيل أربع وحدات تسويقية وتجارية جديدة تُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي. إلى جانب ذلك، ستساهم عملية تحديث البنيات التحتية في تحسين دخل الصيادين التقليديين بمنطقة الصويرية القديمة.
وبدوره ، أشاد احمد الناجي رئيس تعاونية ارباب القوارب بحارة الصويرة القديمة، بزيارة الوفد الياباني لقرية الصيادين التي سيتم توسيعها وتحديثها، كما نص على ذلك المذكرات المتعلقة بمشروع تطوير قرية الصيادين من الجيل الجديد بالصويرية القديمة، التي تم توقيعها مؤخرا من طرف كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، و سفير اليابان بالمغرب، وخصص لها تمويل إجمالي قدره 129 مليون درهم، وبالتالي سيشكل المشروع رافعة استراتيجية لتحويل وتحديث قطاع الصيد التقليدي و تحسين ظروف الصيد، وخلق نموذج إقتصادي منفتح بقرية الصيد، التي تعرف اليوم نشاطا 1200 بحار وأكثر 366 قارب إلى جانب 82 بائعا للسمك بالجملة، كما ستعرف قرية الصيادين خلق أنشطة اقتصادية جديدة مرتبطة بنشاط الصيد، مثل السياحة البيئية والصناعات الحرفية التقليدية، بالإضافة إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة.
ومن جهته، أكد الكاتب المكلف بإعداد وتتبع مشروع التوسعة في السفارة، سعادته الفائقة وهو يرى ميدانيا نجاح هذا المشروع الذي سيرى النور فور الانتهاء الاجراءات قانونية للانطلاق في عملية تنفيذ المشروع من طرف الفريق الياباني مشيدا بالعمل الجبار الذي تم إنجازه وبالتالي تكللت مجهوداته بالنجاح مع انتهاء مهامه الموكولة له.
ومن جانبهم، أكد المهنيون الصيد البحري التقليدي بالمنطقة، أهمية هذا المشروع الذي سينعش آمالهم فى تنمية الموارد البحرية والرفع من مداخيلهم والحرص على تحقيق الاقلاع التنموي الشامل، كما سيمكن المشروع من تحويل قرية الصيادين إلى مركز اقتصادي واجتماعي وثقافي نابض بالحياة، مع التركيز على التدبير المستدام للموارد البحرية وتحسين المستوى المعيشي لساكنة المنطقة.
واختتم الاجتماع التنسيقي، بوجبة غداء على شرف الوفد الياباني، كما قدمت لهم هدايا تذكارية ، تلا ذلك، كلمة شكر من مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة للوفد الياباني على مدى اهتمامه المباشر لقطاع الصيد البحري والرفع من مستوى الجودة لقرية الصيادين بالصويرة القديمة من خلال التركيز على مشاريع مندمجة التي تعكس تعزيز الديناميكية الاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية وتعزيز إدارة مستدامة للموارد البحرية.
تعليقات الزوار ( 0 )