موسم الولي الصالح سيدي عبد الرحمن الملقب (مولى البركي) إقليم اسفي، للإشعاع الروحي ورافعة للتنمية بالمنطقة
اسفي: عبد الرحيم النبوي
أسدل الستار عشية اليوم الأحد 22 شتنبر 2024 ، على فعاليات موسم الولي الصالح سيدي عبد الرحمن الملقب (مولى البركي)، المنظم من طرف المجلس الجماعي لمول البركي بإقليم اسفي بشراكة مع جمعية مول البركي للتنمية والتضامن، على مدى أربعة أيام تحت شعار ” الموروث الثقافي قاطرة للتنمية.
وقد سعىت الجماعة الترابية مول البركي إقليم اسفي، من خلال عملها الجاد في إنجاح فعاليات الموسم الصلح مول البركي، على توظيف الإرث الثقافي والروحي للمنطقة كرافعة للتنمية المحلية، و بالتالي يعكس ذلك رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يولي أهمية بالغة للحفاظ على التراث المغربي المادي واللامادي.
ويكتسي موسم مول البركي طابعا دينيا وروحيا لدى أهالي مول البركي، كما يعد مناسبة للتزاور و للتعارف والتلاقي بين الأسر القاطنة بالمنطقة ، وهو مناسبة كذلك للتعريف بالمقومات الدينية والهوية الثقافية لزاوية بسيدي عبد الرحمن الملقب (مولى البركي) بن رحال السباعي احد تلاميذ سيدي علي السايح، الذي يكنون له ساكنة المنطقة احتراما وتقديرا خاصين لما عرف به الرجل من ذكر وعبادة وزهد ، وجهاد خلال الاحتلال البرتغالي.
يمثل موسم الولي الصالح سيدي عبد الرحمن الملقب (مولى البركي)، فرصة سانحة لإبراز المقومات الاقتصادية للمنطقة، حيث تعرف هذه التظاهرة توافدًا كبيرًا للزوار، وهي الحركية التي تساهم بشكل مباشر في إنعاش مؤشر التنمية بالمنطقة، والعمل على المساهمة في تسويق المنتوجات المحلية، وكذا تقديم لوحات فنية من فن التبوريدة، التي عرفت مشاركة وازنة للعديد من سربات الخيل، حيث استمتع الزوار بلحظات من فن التبوريدة التقليدية التي عرفت مشاركة أزيد من 45 سربة.
وحظيت سربة مول البركي بقيادة العلام البحراوي شرف، إعجاب الحضور، من خلال أدائه للوحات فنية شيقة في ميدان التبوريدة، صانعا بذلك فرجة حقيقية، وهو ما ترك انطباعا خاصا لدى الجمهور الحاضر، باعتبار أن فن التبوريدة يعد جزءًا هاما من التراث الشعبي بمنطقة عبدة ومول البركي على الخصوص ، كونها كذلك تجمع بين الروحانية والتراث، وتعزز الروابط الاجتماعية بين أبناء المنطقة وزوارها.
وأكد رشيد بوكطاية، رئيس الجماعة الترابية مول البركي، على نجاح فعاليات الموسم الصالح سيدي عبد الرحمن الملقب (مولى البركي)، مما أكسبه نوعا من الفخر والاعتزاز للمجلس الجماعي ومختلف الشركاء بالمساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل ولتحقيقه أهداف اجتماعية فنية وتربوية المتمثلة في العمل على تحسيس الزوار و المريدين بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الذي يعتبر عرسا ثقافيا ودينيا بالنسبة للساكنة المحلية والزوار، تتخلله طقوس احتفالية متعددة، إلى جانب التعريف بالمنطقة وإبراز مؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية والسياحية، والاستمتاع باللوحات الفنية خاصة على مستوى فن التبوريدة ، حيث عاش الجمهور العريض من أبناء الجماعة والزوار، أجواء احتفالية مميزة، امتزج فيها الموروث الثقافي التبوريدة بأهازيج الفن الشعبي الأصيل .
تعليقات الزوار ( 0 )