تتويج ثلاثة شواطئ بإقليم اسفي، بعلامة اللواء الأزرق
اسفي: عبد الرحيم النبوي
توجت ثلاثة شواطئ بإقليم اسفي، بعلامة اللواء الأزرق، وهي علامة إيكولوجية صارمة أحدثتها مؤسسة التربية البيئية، وتم إدخالها من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002 إلى المغرب، البلد العربي الذي يتوفر على أكبر عدد من شارات اللواء الأزرق، والثاني في إفريقيا.
ويحلق اللواء الأزرق لهذه السنة، بكل من شاطئ آسفي المدينة، وشاطئ الصويرية لقديمة (26 كلم جنوب آسفي)، وشاطئ البدوزة – الكاب – (35 كلم شمال آسفي)، وهي شواطئ تأتي ضمن 32 موقعا بالمغرب، الشيء الذي يعكس نجاح برنامج « شواطئ نظيفة ويعزز الخيار الاستراتيجي للمؤسسة وشركائها للرفع بأكبر عدد من الشواطئ إلى المعايير الدولية في إطار علامة اللواء الأزرق
وذكر بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أن الشواطئ الـ 27 الحاصلة على اللواء الأزرق في صيف 2023 تمكنت كلها من الحفاظ على لواءها الأزرق، مما يعكس التزام الأطراف الفاعلة من أجل الحفاظ على المعايير العالية لهذا اللواء طيلة موسم الصيف.
وتحظى شارة اللواء الأزرق بإقبال كبير من قبل الجماعات الساحلية المسؤولة عن تدبير الشواطئ، نظير الصورة الإيجابية التي ينقلها وجاذبيته بالنسبة للمصطافين.
وبالنسبة لنسخة 2024، تقدم 49 شاطئا بطلب الحصول على هذه الشارة، التي يعتمد منحها على احترام أربعة معايير رئيسية تتمثل في: جودة مياه الاستحمام، والإعلام والتوعية بشأن البيئية، والنظافة والسلامة، والتهيئة والتدبير. وتجرى عمليات مراقبة بشكل مباغث خلال موسم الصيف للتأكد من مدى احترام المواقع الحاصلة على الشارة البيئية لهذه المعايير.
وتعد الشواطئ الحاصلة على شارة “اللواء الأزرق” شريكا في برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي يضم أكثر من مائة شاطئ، وخاصة تلك التي تعرف إقبالا كبيرا. وستتعبأ 66 جماعة محلية، بدعم من الجهة الوصية، المديرية العامة للجماعات الترابية، وجميع الإدارات المعنية بتدبير الساحل، و26 شريكا اقتصاديا وأزيد من مائة جمعية محلية، على مدار ثلاثة أشهر تقريبا، من أجل تحسيس وتوعية المصطافين والسهر على جودة مياه الاستحمام والرمال، وتجهيز الشواطئ وتأمين السلامة والتغطية الصحية وكذا فرض احترام القانون والنظام.
ويشكل تلوث المحيطات والشواطئ أحد الانشغالات الرئيسية بالنسبة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي شرعت، منذ سنة 2019، في تنفيذ عملية “بحر بلا بلاستيك”. وتروم هذه المبادرة تعزيز مستوى الوعي، على نطاق واسع، بمخاطر التلوث البلاستيكي بين المصطافين، وحثهم على جمع النفايات وإعادة تدويرها.
وخلال سنة 2024، ستُقام هذه العملية في نسختها الخامسة، وأصبحت عملية مرجعية تشارك فيها جميع الشواطئ الحاملة للواء الأزرق. وهي مبادرة معترف بها ومدرجة في عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، الذي تعد المؤسسة طرفا فاعلا فيه.
تعليقات الزوار ( 0 )