تنظيم معرض اسفي للخط العربي والمصاحف الشريفة تحت شعار” القران الكريم من الخطوط إلى المطبوع”.
اسفي: عبد الرحيم النبوي
جرى، اليوم الخميس بمدينة الثقافة والفنون بآسفي، افتتاح معرض اسفي للخط العربي والمصاحف الشريفة، تحت شعار ” القران الكريم من الخطوط إلى المطبوع” والمنظم من طرف النادي المغربي للمسكوكات والمخطوطات والطوابع بأسفي، بمساهمة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع التابعة للمجلس الإقليمي لآسفي ومجهودات بعض الفاعلين الاقتصاديين .
ويضم هذا المعرض الذي سيستمر طيلة شهر رمضان المبارك، العديد من المخطوطات والمصاحف القرآنية واللوحات الفنية مزخرفة، والتي تبرز عراقة الفنون الإسلامية في الكتابة والزخرفة والتلوين، واستلهام الآيات القرآنية في ذلك، مع تنوع الخطوط العربية وتنوع المصاحف المنسوخة في مراحل تاريخية مختلفة.
وأوضح سعيد الجدياني رئيس النادي المغربي للمسكوكات والمخطوطات والطوابع بأسفي، في تصريح له، أن هذا المعرض الخاص بالخط العربي والمصاحف الشريف، والمنظم لأول مرة بأسفي، تحت شعار القران الكريم من الخطوط إلى المطبوع”، يأتي في إطار إبراز التقاليد الراسخة للمملكة المغربية في صناعة المصحف الشريف والمحافظة عليه والإسهام في التعريف بالخط العربي والأدوات المرتبة بكتابة وصناعة هذا الفن، مبرزا أن هذا الفضاء يعد معرضا نوعيا يضم مجموعة متميزة من مقتنيات الفنية التاريخية، منها على الخصوص العديد من المصاحف الشريفة واللوحات الفنية لمخطوطات مزخرفة وأدوات مرتبطة بالخط العربي.
وقال سعيد الجدياني، نحن المغاربة المسلون نفخر بالحضارة الإسلامية وبعلومها وثقافتها الإنسانية، وبإنجازات العلماء المسلمين في كل مكان، وأعظم هذه الإنجازات أن القرآن الكريم ظل محفوظا في كل المراحل التاريخية وكان في كل فترة من فترات العالم الإسلامي هناك بصمات رائعة في العمران والزخرفة والفنون والخطوط ، وكانت إبداعات الخطاطين لها مساهمة كبيرة جدا في أن تحول الخطوط والكتابة إلى لوحات عظيمة جدا، وقد اشتغل المسلمين بتحسين الخط العربي وتطويره مع تزيين وتجميل النص القرآني والإبداع في كل ما له صلة به، ابتداءً من القلم والدواة والحبر والورق إلى تنوع الخطوط وأحجامها، وتلوين الفواصل وأرقام الآيات.
وأكد رئيس النادي المغربي للمسكوكات والمخطوطات والطوابع بأسفي،.وأن قيمة هذا المعرض تكمن في إلقاء الضوء على فنون الزخرفة والتذهيب، وتنميق المصاحف الشريفة بمختلف المدارس الفنية، والتعريف بها بوصفها فنا من الفنون الإسلامية البارزة، وإيضاح أهمية الزخرفة والخطوط العربية و التعريف بجماليات وإبداع هذه التشكيلات الفنية التعبيرية المستوحاة من عناصر الفن الإسلامي،
ومن جهته، أكد حسن اعبيدات رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع التابعة للمجلس الإقليمي لآسفي، أهمية معرض اسفي للخط العربي والمصاحف الشريفة، الذي تحتضنه مدينة الثقافة والفنون بآسفي، مشيرا إلى أن هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع كان لها الشرف في المساهمة في إخراج هذه النسخة وجعلها واقعا ملموسا بحيث زينت محتويات المعرض الفضاء بعناية فائقة، لوحات فنية رائعة بألوان حية و خط عربي بأشكال مختلفة ومكونات إبداعية أبهرت زوار المعرض، وأضاءت جنباته بنور الحروف العربية الزاهية، والنسخ القرآنية الكريمة واللوحات ذات البعد التشكيلي لتنعش الأرواح وتروي القلوب بماء الفن الرفيع.
وأوضح حسن اعبيدات، إن افتتاح هذا المعرض الأول بمدينة اسفي تحت شعار ” القران الكريم من الخطوط إلى المطبوع” له دلالة دينية كونه ينظم خلال شهر رمضان الذي انزل فيه القران وبالتالي كان لزاما على الهيئة، يقول حسن عبيدات، أن تساهم في هذا النشاط الثقافي لما له من بعد ديني سيساهم في تغذية الجانب الروحي لزوار المعرض ، كما انه يقدم صورة إبداعية عن عراقة الفن التشكيلي والخط العربي والاهتمام به و الانخراط في تهذيب الذوق الفني العام والمساهمة في الحركة الثقافية بإقليم اسفي ، كما يشكل المعرض فرصة لتقريب هذا الفن من سكان مدينة اسفي وزوارها طيلة شهر رمضان وإبراز جمالية وقوة التعبير الفني بشكل عام.
تعليقات الزوار ( 0 )