اسفي: عبد الرحيم النبوي
انطلقت بعدد من المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي، قافلة الحملة الوطنية حول الاستعمال الآمن للانترنيت ، تحت شعار ” جميعا من اجل الاستعمال الآمن للانترنيت .
وتأتي هذه الحملة، التي يتزامن تنظيمها مع الاحتفال باليوم العالمي للانترنت الآمن لهذه السنة، في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 17-51، المتعلقة بالرفع من جودة التعلمات من خلال تطوير الموارد الرقمية وتنويع أساليب الدعم المدرسي الخاصة بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وكذا ما جاء به الالتزام التاسع لخارطة الطريق 2022-2026 الذي يؤكد على استغلال الموارد الرقمية ذات الأثر البيداغوجي.
وتحمل هذه الحملة، المنظمة من طرف وزارة التربية الوطنية ومجموعة مؤسسة التفتح للتربية و التكوين عبد السلام المستاري بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وجمعية الودادية الحسنية للقضاة و أيضا بشركة مع هيئة المحامين، شعار “جميعا من أجل الاستعمال الآمن للإنترنت”.
في هذا السياق، احتضنت الثانوية التأهيلية الحسن الثاني بآسفي، اليوم السبت، حملة تحسيسية لفائدة تلاميذ والتي أشرف على تأطيرها الاستاذ يونس حبروق قاضي بالمحكمة الابتدائية بآسفي والأستاذ ياسين الركاب والأستاذة رميساء بلقطيب عن هيئة المحامين بآسفي، وبحضور ممثل التعاون الوطني بآسفي و عدد من اطر تربويين و فاعلين جمعويين.
وتهدف هذه الحملة التوعوية التحسيسية، وفق المشرفين عليها، إلى تمكين التلاميذ والتلميذات من المعارف الأساسية لجعل استعمالهم للإنترنت آمنا، وتحسيسهم بالمخاطر التي يمكن أن تأتي بها التكنولوجيات الحديثة، وتبيان سلبيات وإيجابيات استعمال الانترنت على الأطفال، كما تحرص على تقديم الطرق والسبل المثلى للاستعمال الجيد للأنترنت، وشرح مختلف أشكال الجريمة الإلكترونية، من قبيل الابتزاز والتحرش الإلكتروني، وتوعية جيل الغد بخطورة هذه الظاهرة، فضلا عن التحذير من السقوط في فخ الإدمان عبر توعية التلاميذ بمخاطر تعاطي المخدرات على الصحة والسلامة البدنية والعقلية، إضافة إلى تقديم النصائح التي يجب إتباعها لتجنب المخاطر التي قد تترتب عن الاستعمال غير الآمن لهذه الخدمة.
و انحصرت مداخلة الأستاذة رميساء بلقتيب حول الأسباب التي تؤدي إلى ارتكاب الجرائم الالكترونية، مقدمة تلخيصا لأهم الأسباب فردية و مجتمعية و تقنية والتي تشكل أهم العوامل التي تساهم في ارتكاب هاته الجرائم الالكترونية،.
ومن جهته، تطرق والأستاذ ياسين الركاب إلى خطورة ووقع ارتكاب هذه الجرائم على الأفراد و العائلة و المجتمع ككل، مشيرا إلى أهم السبل و الطرق التي يمكن بها حماية أنفسنا من هذه الجرائم ، أن يكون للتلميذ وعي رقمي و قانوني و أخلاقي بهذه الجرائم .
ومن جانبه، أعطى الاستاذ يونس حبروق قاضي بالمحكمة الابتدائية بآسفي، نظرة شاملة على مختلف الجرائم المرتبطة الاستعمال السيئ للانترنيت و العقوبات الزجرية التي تنتظر مرتكبيها ، كما استطاع تقريب التلاميذ من خطورة هذه الجرائم كونه ممارسا بالميدان.
ولقيت الحملة تجاوبا كبيرا من قبل التلميذات والتلاميذ من خلال تفاعلهم الإيجابي مع مضامين مواضيع الحملة وأهدافها، كما تم فتح باب الحوار والنقاش والتدخلات لطرح أسئلتهم واستفساراتهم التي لم تخل من رغبة في الفهم واستيعاب العديد من المفاهيم المتعلقة بثقافة الاستعمال الآمن والمتوازن للأنترنت.
تعليقات الزوار ( 0 )