حزمة مشاريع تنموية ترى النور بإقليم اسفي

اسفي: عبد الرحيم النبوي

اشرف عامل إقليم آسفي الحسين شينان رفقة العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية والتربوية والفعاليات الجمعوية ورؤساء المصالح الخارجية، اليوم الثلاثاء 7 نونبر 2023 على تدشين وإطلاق عدة مشاريع تنموية بالجماعات الترابية بكل من مول البركي ، دار السي عيسى ، شهدة ، أولاد سلمان ، والجماعة الترابية لآسفي بمناسبة بالذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة
فبالجماعة الترابية مول البركي، أعطى عامل الإقليم رفقة رئيس المجلس الترابي رشيد بوكطاية انطلاقة أشغال تقوية وتوسيع الطريق الإقليمية رقم 2300 الرابطة بين مركز حرارة والجماعة الترابية مول البركي والذي بلغت تكلفته المالية حوالي 15.30 مليون درهم، ممول من صندوق التنمية القروية وتبلغ مدة انجاز هذه الطريق 12 شهرا وذلك بهدف تحسين مؤشرات السلامة الطرقية وتجويد الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق وكذا المساهمة في خلق التنمية والرواج الاقتصادي بمختلف مناطق الإقليم .

وبالجماعة ذاتها، وبحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية محمد الحطاب، قام عامل الإقليم بتدشين الثانوية التأهيلية محمد عابد الجابري والتي بلغت تكلفتها 9598092.83 درهم ، ممولة من طرف ميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي ، والتي تندرج في إطار برنامج توسيع العرض المدرسي، وتعميم إمكانية والوصول إلى التعليم، وتعزيز هياكل الاستقبال والدعم الاجتماعي، و توفير الظروف الجيدة للتحصيل الدراسي ومحاربة الهدر المدرسي والتخفيف من أعباء التنقل للتلاميذ المنحدرين من جماعة مول البركي، وذلك تماشيا مع إرادة الأكاديمية الجهوية في تفعيل مقتضيات مشروع رقم 2 من القانون الإطار 51/17 .
وبالجماعة الترابية دار السي عيسى ، قام عامل الإقليم الحسين شينان رفق عبد اللطيف بوجنان والعضو الجامعي عبد المالك أبرون وبحضور عدد من الشخصيات المدنية والرياضية والتربوية بالإقليم بتدشين ملعب بمركز الجماعة بمواصفات عالية حيث استفاد من عملية تعشيب بالعشب الإصطناعي من النوع الجيد حسب ما صرح به نائب رئيس الجامعة عبد المالك أبرون خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، وقد بلغت قيم انجازه 7126000 درهم .
وبالجماعة ذاتها،تم تدشين دار الطالب والطالبة بغلاف مالي يقدر ب 950 ألف درهم، من بينها مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 700 ألف درهم، وهي مساهمة تندرج في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري محور دعم التمدرس ومساهمتها في مكافحة الهدر المدرسي بإقليم آسفي عبر شبكة لدور الطالب والطالبة التي تضطلع بدور هام في تسهيل ولوج تلاميذ العالم القروي للتعليم.
كما تم توزيع 18 حافلة للنقل المدرسي على مجموعة من الجماعات الترابية بالإقليم وحافلتين لفائدة جمعيات المجتمع المدني ، وذلك بهدف تعزيز أسطول النقل المدرسي وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي ، وتأتي هذه العملية في إطار مشروع متكامل تموله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ حدد في 6.5 مليون درهم.
وبالجماعة الترابية الشهدة، قام عام الإقليم الحسين شينان رفقة رئيس المجلس الترابي عبد الكبير بومعاز و المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية محمد الحطاب ، بتدشين دار الطالب والطالبة بالثانوية الإعدادية إدريس بن زكري بمساهمة مالية من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقدر ب 3.060.000.00 درهم، بحيث يندرج هذا المشروع السوسيو ثقافي في إطار السياسة الرشيدة التي يوليها صاحب الجلالة نصره الله وأيده لفائدة الطلبة والطالبات وذلك بهدف تشجيع تعليم الطلاب والطالبات وتقليل الهدر المدرس، مما من شأنه أن يرفع من جودة الخدمات المقدمة في مجال التعليم، بالإضافة إلى الحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة، خصوصا في صفوف الفتيات.
أما بالجماعة الترابية أولاد سلمان، فقد اشرف عامل الإقليم رفقة الوفد المرافق له، على تدشين دار الطالب والطالبة بالثانوية الإعدادية أولاد سلمان بمساهمة مالية من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقدر ب 3.71 مليون درهم وذلك بهدف تحسين مؤشرات تمدرس بالوسط القروي بإقليم آسفي باعتبار أهمية دور الطالب والطالبة، والتي تسعى إلى توفير كافة الشروط اللازمة لنزلاء هذه الدور ومنحهم البيئة المواتية للتعلم والتميز.
وبالجماعة الترابية لمدينة اسفي قام عامل الإقليم رفقة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي، بتدشين مركز التفتح الفني والأدبي عبد السلام المستاري بآسفي، بميزانية قدرها 600 ألف درهم ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحيث يعد هذا المركز قيمة مضافة للارتقاء بقطاع التعليم بإقليم اسفي، بالإضافة إلى كونه تسعى إلى العناية بمختلف الجوانب الفنية والأدبية كالمسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية واللغات، وكذا صقل المواهب الصاعدة والمساهمة في تحقيق المشاريع الفنية والأدبية للتلميذات والتلاميذ والعمل على تنمية روح الإبداع و التجديد و المبادرة لدى التلاميذ، وكذا التعريف بالجوانب الإيجابية للموروث الوطني كمنطلق للتجديد و الإبداع.
وبالمناسبة صرح، محمد الحطاب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي، أن إحداث مركز التفتح الفني والأدبي عبد السلام المستاري، يندرج في إطار تنزيل الإطار الإجرائي لخارطة الطريق 2023/2024، كما انه يأتي في سياق الأهمية القصوى التي توليها الوزارة الوصية للأنشطة الفنية والأدبية، وذلك من أجل تشجيع التلاميذ على إبراز مواهبهم وتعزيز قيم التسامح والسلوك المدني والمواطنة وتحقيق احد الأهداف الإستراتيجية لخارطة الطريق.
وأبرز المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي، أن مركز التفتح الفني والأدبي عبد السلام المستاري، ستهتم بالبعد الأدبي والفني بمختلف مجالاته وأشكاله خطوة علمية وإجرائية من شأنها أن تدفع بشكل فعال وحقيقي في النهوض بمنظومة التربية التكوين وذلك لما لهذا المجال من أهمية قصوى في الرفع من قدرات ومهارات المتعلمات والمتعلمين المعرفية والسلوكية، وكذلك ترسيخ منظومة القيم، وجعل المؤسسات أكثر انفتاحا على الحياة الإبداعية والأدبية في قوالب تحفيزية قوامها التجديد في الأساليب والطرائق، وبإمكانها يقول المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي، آن تعزز القدرة التنافسية للمديرية الاقليمة على الصعيد المحلي والجهوي في مختلف المجالات الأدبية والفنية.