في لحظات الازمات لا تكفي النوايا الحسنة بل تحتاج المدرسة الى قيادة قادرة على التعبئة الشاملة واتخاذ القرار الصارم في الوقت المناسب.
هذا ما جسده السيد عبد اللطيف شوقي مدير أكاديمية مراكش أسفي من خلال تدبيره الحازم والمسؤول للوضعية الاستثنائية التي عرفتها الجهة.
منذ الساعات الاولى للتقلبات المناخية بادر مدير الاكاديمية الى تفعيل صارم لمضامين المذكرة الوزارية عدد 2663 /25 موجها تعليماته الواضحة الى مديري المديريات الاقليمية ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية وخلايا اليقظة على المستويين الاقليمي والمحلي من اجل الانخراط الفوري والفعلي في تتبع الوضعية واعتماد اقصى درجات اليقظة والحيطة والحذر.
لقد دعا الى تعبئة شاملة لمختلف المتدخلين داخل المنظومة التربوية مؤكدا على ضرورة قيام المديريات الاقليمية بدورها الكامل في التنسيق والتتبع والتقويم وعلى انخراط المؤسسات التعليمية في التفعيل الميداني لخلايا اليقظة ورصد كل المخاطر المحتملة ورفع التقارير في حينها دون تاخير.
كما شددت تعليماته الصارمة على قيام خلايا اليقظة على مستوى المديريات والمؤسسات بمهامها كاملة من تتبع يومي لوضعية البنايات والتجهيزات ومحيط المؤسسات واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة بتنسيق مع السلطات المختصة كلما دعت الضرورة الى ذلك.
وفي سياق اقليم أسفي الذي عرف فاجعة انسانية اليمة جراء الفيضانات عبر مدير الاكاديمية عن تعازيه الصادقة لاسر الضحايا مؤكدا ان القرارات التربوية يجب ان تكون دائما منسجمة مع البعد الانساني والاجتماعي ومع متطلبات السلامة قبل كل اعتبار.
وقد واكب هذا التدبير الحازم تنويه واضح بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية والاقليمية ورجال الدرك الملكي والامن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية وكافة المتدخلين الذين تجندوا لحماية الارواح والتخفيف من اثار الكارثة.
ان تدخل عبد اللطيف شوقي خلال هذه المرحلة عكس قوة تدبيرية حقيقية قوامها وضوح التعليمات صرامة التنفيذ وتعبئة شاملة لكافة الفاعلين داخل المنظومة التربوية.
تعليقات الزوار ( 0 )