متابعة/أمال غ
تنزيلا لبرنامج عمله السنوي، عقد الأستاذ هشام بلفقيه مفتش اللغة الانجليزية بأسفي لقاء تربويا لفائدة اساتذة الانجليزية بالسلك الثانوي الاعدادي يوم الاربعاء 12 نونبر 2025 بالثانوية التأهيلية ابن مولاي الحاج. وقد خصص هذا اللقاء لمستجدات المنهاج الجديد للمادة بالسنة الثالثة من السلك الاعدادي، حيث عرف اللقاء عروضا نظرية وانجاز ورشات تكوينية تفاعلية استهدفت دراسة الجوانب البيداغوجية الديداكتيكية المتعلقة بتنزيل المنهاج الجديد كما تم الحرص على ربط الجانب النظري بواقع الممارسات الصفية للسيدات والسادة الاساتذة.

شكل هذا الموعد التربوي محطة متميزة لتقاسم مستجدات المنهاج وتملك مقتضياته التطبيقية، اذ ركز السيد المفتش على توضيح الفلسفة العامة المؤطرة للمنهاج الجديد، وعلى ما يحمله من تحولات على مستوى الكفايات المستهدفة وانماط التقويم والادوار المنوطة بالاستاذ والمتعلم داخل الفصل الدراسي. وقد تم التأكيد على الانتقال التدريجي من منطق تلقين المضامين الى منطق بناء الكفايات والتمكن التواصلـي حتى تصبح حصص اللغة الانجليزية رافعة لتنمية القدرات اللغوية والفكرية للتلميذات والتلاميذ.
وترسيخا للبعد العملي في هذا اللقاء تم تنظيم ورشات تكوينية تفاعلية اشتغلت فيها الاستاذات والاساتذة في مجموعات عمل على نماذج من وضعيات ديداكتيكية استحضرت المقتضيات الجديدة للمنهاج وخصوصيات المتعلمين في السياق المحلي. وقد اتاحت هذه الورشات فرصة حقيقية لتبادل الخبرات ورصد بعض الصعوبات التعلمية التي تعترض المتعلمين في فهم الخطاب الشفهي والكتابي واقتراح صيغ بيداغوجية لمعالجتها من خلال استراتيجيات نشيطة تضع المتعلم في صلب الفعل التعلمي.

وقد جسد هذا اللقاء مرة اخرى القيمة المهنية والبيداغوجية للسيد هشام بلفقيه باعتباره اطارا يجمع بين الدقة العلمية والحضور الميداني القريب من انشغالات الاساتذة، حيث لا يكتفي بعرض التوجيهات المرجعية بل يعمل على مصاحبة الفاعلين التربويين في تحويل هذه التوجيهات الى ممارسات صفية قابلة للتنزيل والتقويم والتطوير. كما برز حسه التواصلي وقدرته على خلق مناخ ايجابي يشجع على الحوار الصريح وتبادل الاراء بخصوص قضايا التدريس والتقويم والدعم.
واعترافا بما يبذله من مجهودات متواصلة في خدمة اساتذة اللغة الانجليزية على صعيد الاقليم تم تكريم السيد المفتش هشام بلفقيه من طرف الاطر الادارية والتربوية بالمؤسسة، في لفتة رمزية تعكس ما يحظى به من تقدير واحترام لدى الاسرة التربوية. وقد تمت الاشادة، بهذه المناسبة، بدوره الفاعل في مواكبة تنزيل المنهاج الجديد، وفي دعم دينامية التكوين المستمر، وفي تعزيز روح الانخراط المهني المسؤول في كل ما من شأنه الرفع من جودة تعلم وتعليم اللغة الانجليزية.
وبهذا يشكل هذا اللقاء التربوي، بما عرفه من تنظيم محكم ومضامين غنية وتفاعل مثمر، نموذجا لما يمكن ان يقوم به جهاز التفتيش التربوي من ادوار استراتيجية في تجويد الفعل التعليمي التعلمي حيث يبرز السيد هشام بلفقيه كقيمة مضافة حقيقية في منظومة الاشراف والبيداغوجيا مساهما في بناء مدرسة عمومية اكثر نجاعة وانفتاحا وجودة على مستوى تعلم اللغات الحية.


















تعليقات الزوار ( 0 )