في مشهد تربوي مفعم بالحماس والطموح، نظمت ثانوية ابن مولاي الحاج التأهيلية بآسفي، صباح يوم الجمعة 25 أبريل 2025، لقاءً توجيهيا مميزًا لفائدة تلميذات وتلاميذ السنة الثانية بكالوريا، بشراكة مع ممثلي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA)، وذلك تحت إشراف الحراسة العامة ونظارة المؤسسة.
كلمة ترحيبية تؤكد أهمية التوجيه
افتتح السيد المدير، ، اللقاء بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن أهمية التوجيه المدرسي في بناء المسار الأكاديمي والمهني للتلميذ، مشددًا على ضرورة اغتنام مثل هذه الفرص لاكتساب المعلومات الصحيحة واتخاذ قرارات دراسية مدروسة وواعية.
وأكد في كلمته أن التوجيه لم يعد ترفًا بل ضرورة حيوية في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، وأن المدرسة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بمرافقة تلامذتها نحو مستقبل أفضل.
ENSA تكشف أسرار النجاح
خلال هذا اللقاء، قدم المؤطرون من ENSA عرضا شاملا عرّفوا فيه التلاميذ على المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، وشروط الولوج إليها، ونوعية التكوينات التي تقدمها، إلى جانب آفاق العمل المتاحة بعد التخرج.
وقد حرص المؤطرون على تقديم نصائح عملية حول كيفية الإعداد لمباريات الولوج وكيفية التعامل مع التحديات الدراسية في مسالك الهندسة.
تفاعل حي ونقاش مثمر
عرف اللقاء تفاعلاً كبيرًا من طرف التلاميذ، الذين لم يترددوا في طرح أسئلتهم واستفساراتهم حول التخصصات والفرص المهنية وسوق الشغل، مما عكس مستوى وعيهم وطموحهم العالي لبناء مستقبلهم الأكاديمي والمجتمعي.
كما عبّر المؤطرون عن إعجابهم بمستوى النقاش والحماس الذي أبداه تلاميذ المؤسسة، معتبرين ذلك مؤشرا إيجابيًا على استعدادهم لخوض غمار الدراسات العليا بثقة ومسؤولية.
توجيه اليوم، قيادة الغد
هذا النشاط التوجيهي لم يكن مجرد لقاء عابر، بل شكل محطة مفصلية في مسار تلاميذ ابن مولاي الحاج، إذ أتاح لهم فتح نوافذ الأمل والطموح، وبيّن لهم أن المستقبل يصنع بالاجتهاد، والاختيار الواعي، والتخطيط الجاد.
مبادرة تؤكد مرة أخرى أن المدرسة ليست فقط فضاء للتعلم، بل أيضا حاضنة للأحلام ومصنع للمواطنة والقيادة.
تعليقات الزوار ( 0 )