في خطوة مهمة تعكس روح الاعتزاز بالهوية الوطنية والانفتاح على التاريخ العريق للمملكة نظمت ثانوية ابن مولاي الحاج التأهيلية بأسفي زيارة تاريخية إلى فضاء الذاكرة التابع للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وذلك في إطار الاحتفاء بذكرى وطنية عزيزة على قلوب المغاربة، ألا وهي زيارة الملك محمد الخامس إلى طنجة في عام 1947.
تمت الزيارة صباح يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، تحت إشراف الأستاذ محمد لهويني، الذي يعتبر من الأطر التربوية المتميزة في المؤسسة، والذي يتبنى مهمة توثيق التاريخ الوطني وتعميق الوعي بقيم المواطنة لدى التلاميذ. وكانت الزيارة فرصة للتلاميذ للاطلاع على معالم تاريخية هامة، حيث شملت الندوة التي نظمت بالمناسبة، والتي أطرها المندوب الإقليمي لقدماء المحاربين، بالإضافة إلى الأستاذ لهويني، إذ تناولت الحديث عن الحدث التاريخي الهام الذي شكل منعطفاً في مسار نضال المغرب من أجل الاستقلال.
وقد تميزت هذه الندوة بتفاعل حيوي وملموس من التلاميذ، الذين أبانوا عن وعيهم الوطني الكبير واهتمامهم بالتاريخ الذي يشكل أساس هويتهم الوطنية. كما أبدوا حرصهم على تعلم الدروس المستفادة من الماضي لبناء مستقبلهم على أسس من الفخر والانتماء.
وتجسيداً لهذه الرؤية، كانت الزيارة أيضًا فرصة لاستكشاف “دار السلطان”، وهو فضاء آخر يحمل قيمة تاريخية وثقافية كبيرة. هذا الانفتاح على المعالم التاريخية يعكس حرص المؤسسة على ربط التلاميذ بتاريخهم الوطني العريق ويمنحهم فرصة التعرف على الروح الوطنية المتجددة.
وفي نهاية هذا النشاط المميز، تقدمت إدارة ثانوية ابن مولاي الحاج التأهيلية بأسمى آيات الشكر والتقدير للتلاميذ المشاركين في هذه الزيارة التي تؤكد على التزامهم العميق بالهوية الوطنية. كما تقدمت بالشكر الجزيل للأستاذ محمد لهويني على جهوده المتواصلة في تنشيط الحياة المدرسية وتعزيز ثقافة المواطنة من خلال الأنشطة التربوية المتميزة.
من خلال هذا النشاط، أثبتت ثانوية ابن مولاي الحاج التأهيلية بأسفي أنها ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي فضاء حي يعزز الانتماء الوطني ويؤهل الأجيال القادمة لتحمل مسؤولياتهم الوطنية بكل اعتزاز وفخر.
تعليقات الزوار ( 0 )