اختناق مصب وادي تانسيفت يدفع المجلس الجماعي لمعاشات لمطالبة وزارة التجهيز واللوجستيك والماء، بفتح مصب الوادي

اختناق مصب وادي تانسيفت يدفع المجلس الجماعي لمعاشات لمطالبة وزارة التجهيز واللوجستيك والماء، بفتح مصب الوادي

نبّه منتخبون بالمجلس الجماعي لمعاشات إقليم اسفي، الى الوضعية المقلقة لمصب وادي تانسيفت بعودته إلى “حالة الاختناق” نتيجة عدم تنفيذ حل دائم، حسب قولهم في فتح مصب الوادي.
واشار أحد أعضاء المجلس الجماعي، خلال الدورة العادية لشهر فبراير التي تراسها مبارك السباعي رئيس المجلس وحضرها ممثل السلطات المحلية وأعضاء وعضوات المجلس وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، الى أن الوضعية المقلقة لواد تانسيفت، “حولت المصب إلى فضاء مختنق وملوث تنعدم فيه شروط الحياة النهرية، ما أضر كثيرا بنظامه الإيكولوجي”. موضحا ان وضعية المصب تواصل التفاقم، لاسيما في الجانب المتعلّق بالبيئة.
وكشف احد مسؤولي الجماعة التربية لمعاشات، انه تم توجيه عدة ملتمسات وطلبات في الموضوع لدى الجهات المختصة ، عدة مرات، مرفوقة بدراسة تقنية، وعلى اثر ذلك تم ارسال لجان إقليمية، الا ان مديرية التجهيز كانت تتولى مهمة الفتح بواسطة وسائلها الخاصة، رغم ذلك ، يضيف المتحدث، فان هذه العمليات التي تقوم بها مديرية التجهيز لم تجدي نفعا، حيث تعود الحالة الى ما كانت عليه نتيجة توالي سنوات الجفاف، وعدم وصول حملات كبيرة لإفراغ المصب، حيث زاغ منفذ المياه عن موقعه الأصلي بمآت الأمتار نتيجة تراكم الرمال والحصى والتسربات الطينية الناتجة عن الحملات الصغيرة التي تتوقف بالمصب ، الشيء الذي كون طبقة صلبة يستحيل فتحها طبيعيا بواسطة المياه، خاصة وان الجهة الجنوبية للمصب جد هشة مكونة فقط من تلال رملية، مما يسهل على الوادي إيجاد منفذ سهل بهذه الجهة جارفا امام كميات كبيرة من الرمال التي تعتبر كمخزون طبيعي بغابة حربالة .
ومن جهته، أشار عبد الكبير البدراوي النائب الثاني للرئيس في تدخله، الى الاضرار التي لحقت بالفرشة المائية التي تضررت بسبب انحباس المصب، حيث ارتفعت نسبة الملوحة بالمياه الجوفية للأنهار، الشيء الذي اثر بشكل سلبي على الأراضي الفلاحية المجاورة، مطالبا في اخر كلمته، بإنجاز دراسة تقنية للمصب ومراسلة مديرية التجهيز قصد المداومة على فتحه
وبعد نقاش مستفيض، طالب أعضاء المجلس بضرورة مراسلة وزارة التجهيز واللوجستيك والماء، قصد المداومة على فتح مصب وادي تانسيفت، او تكليف شركة خاصة لاستغلال الحصى والرمال المتراكمة بالمصب، وهو ما من شانه الرفع من مداخيل الجماعة، بالإضافة الى ارجاع المصب لحيويته التي كان يعرفها ولتجنب الملوحة التي طالت الابار المجاورة للوادي.