في إطار برنامج تكوين الأطر الإدارية لتعزيز قدراتها المهنية والرفع من أدائها، نظمت دورة تكوينية ناجحة حول “الرفع من كفايات التدبير الإداري والمالي”، والتي عرفت تأطيرا متميزا من قبل السيد عثمان بوشوك، مفتش المصالح المالية والمادية، والسيد بلعيد أشباني، مفتش التربية البدنية.
دور السيد عثمان بوشوك
بصفته مفتشا للشؤون المالية ، ركز السيد عثمان بوشوك على الجوانب المتعلقة بــالتدبير المالي والمادي داخل المؤسسات التعليمية. وقدم عروضًا تفصيلية حول أفضل الممارسات في إعداد الميزانيات، ترشيد النفقات، وضبط الموارد المالية، مع التأكيد على أهمية الشفافية والحكامة الرشيدة في التدبير.
وسلط الضوء على الإكراهات التي تواجه المصالح المالية والمادية بالمؤسسات التعليمية، مع تقديم حلول عملية وتوجيهات دقيقة لتحسين الأداء وضمان الاستخدام الأمثل للموارد المادية بما يحقق النجاعة والاستمرارية. وأكد على ضرورة توحيد الرؤية بين الأطر الإدارية لضمان فعالية التدبير والرفع من الأداء المهني.
دور السيد بلعيد أشباني
من جهته، أطر السيد بلعيد أشباني، مفتش التربية البدنية و الرياضية الرئيس المنتظب للفرع الاقليمي ، محورا مهما يتعلق بدور الأنشطة التربوية والرياضية في تعزيز المناخ المدرسي وتحقيق التوازن داخل المؤسسات. وأبرز أهمية التنسيق الإداري لإنجاح البرامج الرياضية والتربوية، باعتبارها جزءًا من عملية التدبير الشامل للمؤسسة.
كما تطرق إلى أهمية الاستثمار في الأنشطة التربوية والرياضية لتفعيل الحياة المدرسية وتحقيق انخراط التلاميذ والأطر التعليمية في بيئة تربوية سليمة ومحفزة. ودعا المديرين والمديرات إلى ضرورة التعاون بين الأطر الإدارية والتربوية لضمان نجاح هذه البرامج وتحقيق التكامل بين التدبير الإداري والأنشطة الموازية.
تفاعل ونجاح كبير
عرفت الدورة التكوينية تفاعلا كبيرا من طرف مديري ومديرات السلكين الثانوي التأهيلي والإعدادي، الذين تفاعلوا بإيجابية مع العروض المقدمة. وتميز اللقاء بمناقشات مفتوحة أغنت الدورة وأبرزت التحديات الواقعية التي يواجهها المسؤولون الإداريون، ليتم طرح مقترحات وحلول عملية للتغلب عليها.
وقد أثنى الحضور على جودة التأطير الذي قدمه السيدان عثمان بوشوك وبلعيد أشباني، واللذين استطاعا بفضل خبرتهما المتخصصة في مجالي التدبير المالي والتدبير التربوي، خلق أجواء حيوية وتفاعلية أسهمت في إنجاح هذا اللقاء.
ختام الدورة
في ختام الدورة، عبّر المشاركون عن امتنانهم لما تحقق من مكاسب معرفية ومهاراتية، مؤكدين على أهمية الاستفادة من هذه التكوينات المستمرة في تطوير الأداء الإداري والمالي، وتعزيز التنسيق بين مختلف مكونات المنظومة التربوية لتحقيق الأهداف المسطرة.
وبذلك شكلت هذه الدورة التكوينية محطة متميزة على طريق تطوير كفايات الأطر الإدارية، وضمان جودة وفعالية التدبير الإداري والمالي داخل المؤسسات التعليمية.
تعليقات الزوار ( 0 )