السلطات المحلية والأمنية بأسفي تعيد حافلة لنقل المسافرين تنقل مشردين أشخاص غرباء إلى وجهتهم
اسفي: عبد الرحيم النبوي
لازالت ظاهرة جمع «المشردين والمختلين عقليا” ونقلهم إلى بعض المدن البعيدة يطرح العديد من التساؤلات حول الهدف من وراء هذه العملية الغير الإنسانية والتي تثير مشاعر الغضب والاستياء.
وفي هذا الإطار، تم ليلة السبت بمدينة اسفي توقيف حافلة لنقل المسافرين كانت تستعد في جنح الظلام لتفريغ مجموعة من الأشخاص الغرباء من متشردين وأشخاص يعانون من خلل عقلي أو اضطرابات نفسية، حملتهم هذه الحافلة تحت الإكراه والتدليس، لتقوم بإنزالهم بهذه الطريقة الغير مسؤولة واللا إنسانية.
وفور علمها بالخبر، حسب المصادر مطلعة، قامت السلطات المحلية والأمنية بأسفي بتوقيف الحافلة وإعادتها إلى مدينة الدار البيضاء الوجهة التي انطلقت منها وهي تحمل أزيد من 30 مشردا.
وخلفت عملية إعادة هؤلاء الأشخاص إلى مقر سكناهم الدار البيضاء من طرف السلطات المحلية والأمنية ارتياحا كبيرا لذا ساكنة المدينة، مشددين على ضرورة التصدي لهذه العملية و العمل على إخلاء شوارع المدينة من المتشردين الذين يتم جلبهم من مناطق بعيدة وهي ممارسة حسب قولهم، غير قانونية كونها تنتهك حق فئة هشة ، وبالتالي يجب التصدي لها، كما أنها تشكل خطر حقيقي سواء على حياة و سلامة هؤلاء المرضى، و على حياة وسلامة ساكنة المدينة، إذ يكون من بين هؤلاء المرضى من هو ميال للعنف و بالتالي يتسبب في اعتداء على المواطنين.
وتجدر الإشارة، أن مثل هذه الممارسة تم تسجيلها أكثر من مرة من قبل شهود ، حيث يتم استقدام وتفريغ شاحنات ووسائل نقل مجهولة المصدر لمجموعات من المرضى و المشردين بمدخل مدينة اسفي، وهو ما يفسر ظهور موجات من المشردين و المختلين عقليا الغرباء عن المدينة دون سابق إنذار.
وعلى اثر ذلك، اصدر المرصد المغربي للدفاع عن حقوق الإنسان و الحريات بيانا استنكاريا بعد فضيحة ضبط حافلة نقل على متنها أكثر من 30 مشردا قادمين من مدينة الدار البيضاء بإيعاز من سلطات العاصمة الاقتصادية ،جاء فيه :
إن المكتب التنفيذي للمرصد المغربي للدفاع عن حقوق الإنسان، و بعد اطلاعه على فيديو موثق بالعديد من الجرائد الالكترونية بآسفي أبطاله متشردون جار عليهم الزمان، لكن هذا الجور لم يسلب منهم هويتهم و لا وطنيتهم، هم مواطنون مغاربة لهم من الحقوق ما لغيرهم، قمة العار أن تقوم السلطات بولاية الدار البيضاء بنقلهم من مدينة الدار البيضاء ليس في اتجاه الخيريات أو المؤسسات المخصصة لإيواء المنكوبين والبؤساء، و لكن الوجهة نحو شوارع و أحياء مدينة آسفي التي تعاني نفسها من الإقصاء و التهميش و العزل عن مبادارات التنمية التي همت جل المدن المغربية باستثنائها، يشهد من خلال التعليقات المصاحبة للفيديو أن هولاء المشردين هم بين إخوانهم المغاربة بآسفي سيجدون ما يسدون به رمقهم والغطاء الذي يوزع من طرف الجمعيات والساكنة خلال هذا الفصل الشديد البرودة، مثلهم مثل المئات من المرحلين من المتشردين الذين سبق وثم نقلهم من مراكش و العديد من المدن في اتجاه آسفي.
لكل هاته الأسباب يعلن المكتب التنفيذي للرأي المحلي والوطني ما يلي.
– مساءلته لرئيس الحكومة عن وضعية هاته الفئة من المواطنين داخل برامجكم الحكومية
– مساءلته وزيرة الأسرة و التضامن عن مدى انشغالها بالأسر البائسة والمتشردة، وهل فعلا همت نسبة من المشاريع التي أطلقتها مؤخراً هاته الأسر؟
– يسائل الدولة حكومة وشعبا : هل الملاعب والمهرجانات والاستعدادات المكلفة التي تهم تنظيم كأس إفريقيا و كأس العالم والمؤتمرات التي تنظم طيلة أيام السنة أهم من بناية تأوي هاته الفئة المقهورة.
– تقديمه صرخة استغاثة نيابة عن هؤلاء المقهورين إلى صاحب الجلالة أعزه الله بالتدخل ضدا على الحكومة التي فشلت في إعطائهم حقوقهم والتفكير في احتياجاتهم والتخفيف من بؤسهم.
تعليقات الزوار ( 0 )