تلقت جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب، بارتياح كبير زيارة محمد المهدي بنسعيد وزير الشاب والثقافة والتواصل لمدينة أسفي نهاية شهر مارس الماضي ، في إطار اطلاعه عن قرب على حالة المعالم التاريخية بالمدينة العتيقة، حيث شملت زيارته قصر الباهية وقصر البحر والمسجد الموحدي، والكنيسة البرتغالية وأسوار المدينة العتيقة وأبراجها..
وإذ تتابع جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب هذه الزيارة وتفاعل الوزارة مع نداء أسفي الذي أصدره الائتلاف السنة الماضية، فإنهما يثمنان بالمناسبة جهود الوزارة في تعبئة الموارد المالية الضرورية وإشراك عدد من القطاعات من أجل الإسهام في تأهيل المدينة العتيقة والنهوض بمعالمها التاريخية والحضارية الصامدة منذ قرون، وتوظيف تراثها المادي واللامادي في النهوض بالمكانة الروحية والثقافية لمدينة بأسفي،
وقد واكبت ذاكرة أسفي وائتلاف ذاك رة المغرب مختلف البيانات المالية والتقنية التي تحتاجها المدينة العتيقة بغلاف مالي يصل إلى 388 مليون درهم، والذي سيساهم فيه صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وعدد من القطاعات الحكومية: الثقافة، الأوقاف، السياحة، الإسكان إلى جانب مساهمة جهة مراكش- أسفي والجماعة الترابية لأسفي.
كما تسجل جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب التحضير الجار ي لوزارة الثقافة من أجل التدخل الاستعجالي لإنقاذ قصر البحر بصيانة واجهتيه البحرية والشرقية بشراكة مع وزارة التجهيز ومجلس جهة مراكش – أسفي.
إن جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب،إذ يثمنان جهود الوزارة ومختلف شركائها، فإنهما يؤكدان على ضرورة التدخل العاجل لتأهيل المدينة العتيقة لأسفي بالاعتماد على الخبراء المختصين في تثمين التراث المادي واللامادي من أجل النهوض بالغنى الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تختزنه ذاكرة المدينة العتيقة بأسفي.
وفي هذا الصدد تعرب جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب عن استعدادهما للمساهمة بخبرتهما في مختلف أشغال اللجن التقنية المكلفة بتنفيذ وتتبع أشغال تأهيل المدينة العتيقة وتثمين تراثها المادي واللامادي.
وتغتنم جمعية ذاكرة أسفي وائتلاف ذاكرة المغرب هذه المناسبة ليشيدا من جديد بسياسة جلالة الملك المستنيرة، وعنايته السامية بالتراث المادي واللامادي بالمدن العتيقة وتثمينها وتقوية إشعاعها الثقافي ورصيدها العمراني وجعلها رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
تعليقات الزوار ( 0 )